لطالما سمعنا أو اضطررنا لسماع هذه المقولة الشهيرة وهم يردّدونها على مسامعنا في أجهزة الرّاديو وعلى شاشات التلفاز، وسمعناها حتّى من منابر السياسيين ومن أفواه الذين كادوا أن يكونوا رسلا، وقرأناها أيضا على صفحات الجرائد والمجلاّت. ولكن السّؤال المطروح والذي ظلّ يشغل بالي منذ سنوات عديدة، ولنقل منذ أن رأت عيناي النور هو: أحقّا يدركون ما يقولون؟ هل يصدّقون ذلك؟ أم أنهم يضحكون على أمّة ضحكت من جهلها الأمم؟المغرب بلد جميل هذا أمر لا يختلف فيه اثنان. ولكن أن نقول أن المغرب أجمل بلد في العالم فهذا أمر غير مفهوم وسيختلف فيه اثنان وثلاثة وأربعة. ومن لديه رأي مغاير فليحاول أن يقنعني.لقد عشت مع هذه المقولة ذكريات وذكريات. فمنذ الصّغر وأنا أحاول فكّ رموز هذه المقولة، ولكن صدّقوني، دون جدوى. كنت أحاول أن أقنع نفسي أني مازلت صغيرا ولا أعرف شيئا في هذه الحياة، ولربما تكون الأمور مغايرة. كنت أمنّي النفس أن أكون مخطئا. لكنّي عندما كبرت وتعلّمت ونضجت وعرفت بعض أسرار الحياة، اصطدمت بالحقيقة المرّة وبالواقع المعاش، وأدركت أنني كنت على صواب: المغرب ليس أجمل بلد في العالم.المغرب يعيش أزمة ح
...
قراءة التالي »