دخلت الحياة السياسية المغربية منعطفا نوعيا جديدا يدفع في اتجاه
إعادة تشكيل التحالف الحزبي المكون للحكومة التي يقودها حزب العدالة
والتنمية الاسلامي من جهة، وتكوين جبهة معارضة جديدة بانضمام حزب
الاستقلال المنسحب من الحكومة.
ويعود منطلق هذه الهزة
التي يعرفها المشهد السياسي بالمملكة الى اتخاذ حزب الاستقلال المكون
الثاني للأغلبية الحكومية، قرار الانسحاب من الحكومة، قبل بضعة أسابيع،
الأمر الذي أتبعه بخطوة تنفيذية تمثلت مؤخرا في تقديم خمسة من وزرائه
الستة استقالاتهم إلى رئيس الحكومة، مما أعلن بشكل فعلي سقوط الأغلبية
الحكومية.
خياران
ووجد رئيس الوزراء عبد الإله بنكيران
(الأمين العام لحزب العدالة والتنمية) نفسه أمام خيارين: إما المضي إلى
انتخابات برلمانية مبكرة لإفراز أغلبية جديدة، أو فتح المفاوضات مع أحزاب
جديدة لتعويض حزب الاستقلال المنسحب وبالتالي تشكيل نس
...
قراءة التالي »