قال عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل "إن ارتفاعا ملحوظا على مستوى جميع مؤشرات اختلال السلامة الطرقية قد تم تسجيله خلال 2011"٬ مضيفا أن التقليص من عدد حوادث السير يمر بالضرورة عبر التحسيس والتربية على السلامة الطرقية.
وسجل رباح٬ في اجتماع يوم الأربعاء فاتح غشت 2012 بمناسبة الدورة 56 للجمع العام للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير٬ أن عدد حوادث الطرق زاد في 2011 بمعدل 2,48 في المائة٬ فيما ارتفع عدد القتلى بنسبة 11,75 في المائة.
وأضاف رباح أن نفس الوتيرة التصاعدية تم تسجيلها بالنسبة لعدد الإصابات الخطيرة (بزائد 9,36 ) وكذا بالنسبة للأشخاص المصابين بجروح طفيفة (بزائد 2,84 في المائة)٬ معربا عن أسفه للأرقام المخيفة التي تم تسجيلها خلال 2011 ٬ والتي بلغت ما بين 4200 قتيل٬ وعشرة آلاف مصاب بجروح خطيرة و100 ألف آخرين مصابين بجروح خفيفة.
وأبرز رباح إن عدد حوادث السير انخفض بشكل طفيف بمعدل 0,24 في المائة خلال الستة أشهر الأولى من 2012 ٬ فيما بقي عدد القتلى في ارتفاع مستمر بزائد 8 في المائة٬ مشيرا إلى أن هذه الأرقام تحث على بذل مزيد من الجهد للتخفيف من حدة هذه المشكلة.
ومن جهة أخرى٬ أوضح الوزير أن التحسيس والتربية على السلامة الطرقية تمثل المحور الأول للخطة الإستراتيجية المندمجة الاستعجالية للسلامة الطرقية والتي تستند إلى تسعة محاور٬ بما في ذلك تعزيز المراقبة الطرقية والزجر، مؤكدا على أهمية إعادة تأهيل خطاب التحسيس من خلال التركيز على البعد الديني والأخلاقي لإصلاح أو تغيير السلوكات على الطرق.
هذا وتميز هذا الاجتماع٬ على الخصوص٬ بتقديم مشروع تقرير أنشطة وميزانية اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير٬ والمصادقة على مشروع هذا التقرير وكذا تقديم تقرير سنوي للرقابة المالية للدولة في ما يتعلق بأنشطة اللجنة.
|