ملوك المغرب , الشغل و العمل في المغرب, المملكة المغربية , اخبار المغرب , تاريخ المغرب , مواقع انترنت خاصة بالمغرب , Maroc , Morocco , Maroko , Maroucos , Almaghrib
ترجل
على الساعة السادسة إلا ربع من سيارته وهو يحمل «ساكادو» على ظهره في
اتجاه أحد النوادي الرياضية بعين السبع بالبيضاء. أحس أن شخصا ما يتعقبه.
قبل أن يلتفت أحس بيد غليظة تلتف حول عنقه، وسؤال أصم أذنيه،
«فين السوارت ديال الزيبرا؟، يالله جبد لدين أم…» قبل أن ينبس ببنت شفة
تلقى لكمة على عينه أفقدته توازنه. أعقبتها ضربة بسيف على الرأس. سقط
إبراهيم على الأرض مضرجا في دمه بعدما ألقى بالمفاتيح على الأرض. حارس
النادي أحس أن شيئا ما غير عادي يقع في الخارج. نزل مسرعا الأدراج . قبل
أن يعرف مايجري تلقى هو الآخر ضربة بساطور. في لمحة بصر حضرت سيارة إلى
المكان. ركب فيها اللصوص، فيما آخر امتطى سيارة إبراهيم واختفى الجميع عن
الأنظار.
كانت هذه الحادثة آخر سرقة توصلت بها الشرطة القضائية لعين السبع الحي
المحمدي مساء الأحد الماضي. انضافت هي الأخرى إلى باقي السرقات التي
تجاوزت 80 سرقة وبنفس الطريقة. ترصد أصحاب السيارات والاعتداء عليهم قبل
سرقة سيارتهم أو مهاجمة محلات بيع الدخان والمقاهي . حتى المواطنون
العاديون لم يكن أفراد العصابة يتركونهم لحالهم. كانوا يتلقون الضرب
والتعنيف قبل أن تفرغ جيوبهم.
في الوقت ذاته كانت الشرطة القضائية لأمن الحي المحمدي عين السبع تسابق
الزمن لوضع حد للعصابة. أول خطوة جندت مجموعات فرق للتدخل كلفت بحراسات
ليلية في أهم النقط الرئيسية من المدينة. المصلحة الولائية للشرطة
القضائية والفرقة الجنائية دخلتا هما أيضا على الخط.
مع مرور الساعات كانت نتائج التحاليل التي تتوصل إليها خلية تحليل
المعطيات المحدثة حديثا بولاية الأمن، تقرب الأمن من توقيف أفراد العصابة.
ليلة الإثنين الماضي تمكنت المصالح الأمنية من طي أول الفصول في قضية
العصابة حيث تمكنت من توقيف أفرادها عددهم9 شبان و3 شابات وحجزت6 سيارات
مسروقة وحوالي 12سلاحا أبيض وقفازات.
«أشاف الله يخليك ماتخليهمش يصورونا، واش عندهم بعدا الحق باش يفضحونا»
كانت هذه عبارة من ضمن آخرى عن احتجاجات أحد أفراد العصابة أمس الخميس،
لحظة عرضها على الصحافة وقنوات التلفزة في مقر الشرطة القضائية لعين السبع
الحي المحمدي. كانوا جميعهم في مقتبل العمر لايتجاوز أكبرهم الثلاثين سنة.
جلهم من الدار البيضاء وذوو سوابق قضائية.
«هذه أخطر عصابة تم تفكيكها هذه السنة في الدار البيضاء وفي ظرف قياسي
من الزمن لم يتجاوز 96 ساعة. خطيرة بمعنى أنها تشتغل على الإجرام العنيف،
أفرادها لايميزون بين الأشخاص ولايترددون في استعمال السلاح الأبيض ضد
الضحايا سواء استجابوا لهم أم لا ، في الوقت ذاته يخططون لعملياتهم بدقة
ويتنقلون بين أحياء المدينة». كان هذا توضيح من عبد الإله السعيد رئيس
المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء أثناء تقديم أفراد
العصابة. من جهته رئيس الشرطة القضائية لعين السبع أضاف « أفراد العصابة
ارتكبوا حوالي 80 سرقة بين سيارات ومحلات بيع التبغ وهواتف نقالة وحتى
المارة في الشارع لم يسلموا من بطشهم». المسؤول أضاف «البحث مازال مستمرا
لتوقيف باقي العناصر وفي الوقت ذاته التنسيق مع العديد من المصالح الأمنية
في العديد من المدن التي يمكن أن يكونوا اقترفوا فيها سرقات». في السياق
أكد المسؤول الأمني أن الشرطة القضائية في مدينة تارودانت تعرفت على أحد
أفراد العصابة. مايعني أنها ارتكبت سرقات أخرى في هذه المدينة.