وأبرز ريتشارد مينيتر، صاحب أعلى مبيعات على قائمة «نيويورك تايمز»، والذي زار مخيمات تندوف، «لقد أصبحت متحدثة باسم قضية، لو عرفت أجندتها، لأصيبت بالرعب»، مؤكدا أن ساكنة المخيمات تعاني من القمع والحرمان.
وتساءل ريتشارد مينيتر، في هذا السياق، عن مدى اطلاع السيدة كينيدي على حالة مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، والمصير الذي لقيه على أيدي ميليشيات «البوليساريو»، «لأنه تجرأ وعبر علانية عن تأييده للمخطط المغربي للحكم الذاتي، كمقترح قادر على وضع حد لنزاع عمر طويلا».
وأضاف مينيتر أن شقيق مصطفى سلمة، الذي تحدث إليه في السابق، والذي يعمل بالمخيمات، « تعرض لممارسات قمعية من قبل ميليشيات البوليساريو بسبب موقف شقيقه».
من جهة أخرى، سلطت مجلة «فوربس» الضوء على العلاقة القائمة بين تدهور ظروف العيش بمخيمات تندوف بالنظر إلى القمع الممارس على الساكنة، وتنامي الأنشطة الإجرامية لتنظيم للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مؤكدة أن «البوليساريو» أصبحت قوة داعمة للإرهاب بالمنطقة.
وذكرت «فوربس»، نقلا عن صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، أن «القوات المسلحة الفرنسية قامت، خلال الأسبوع الماضي، بغارة بمنطقة جبلية شمال مالي، تمكنت خلالها من قتل زعيم فصيل هام لتنظيم القاعدة، وأحد مقاتلي البوليساريو».
وأشارت إلى أن «انضمام أفراد «البوليساريو» إلى الجماعات الإرهابية في المنطقة يأتي في سياق توجه عام للمقاتلين الانفصاليين، الذين كانوا قد انضموا في وقت سابق إلى ميليشيات نظام القذافي لقمع الثورة الليبية، ومحاربة قوات حلف الشمال الأطلسي».
وحذرت «فوربس» من أن تجاهل العلاقة القائمة بين «البوليساريو» وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، كما أكد على ذلك وزير الشؤون الخارجية المالي، تيمام كوليبالي، يشكل «أمرا خطيرا» على المجموعة الدولية، مذكرة، في هذا الصدد، بالمجزرة الوحشية التي ارتكبها الموالون «للبوليساريو» في حق القوات العمومية المغربية خلال أحداث مخيم كديم إيزيك.