فتحت السلطات القضائية المغربية تحقيقا في اتهام مواطن بمدينة ميدلت شرق البلاد لمسؤول قضائي بإهانته وإجباره على تقبيل حذائه. هذا ما أفاد به بيان رسمي لوكيل الملك (النائب العام) لدى محكمة الاستئناف بمدينة مكناس ونشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية يوم الاحد 24 فبراير/شباط.

وأوضح الميكانيكي هشام حيمي لـ"فرانس برس" ان أحد نواب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بميدلت "سبني وبصق في وجهي، لما طلبت منه الا ينهرني بخصوص أشغال صباغة سيارة جلبها للورشة، لأني مجرد عامل ولست المسؤول عن الورشة". وتابع قائلا "تطورت الأمور لما تدخلت الشرطة وتم اقتيادي الى المخفر، وهناك تعرضت للاهانة والسب أكثر حيث أرغمت على تقبيل حذاء المسؤول القضائي حتى يصفح عني".

وقال حيمي "لن أتنازل عن الدعوى التي رفعتها ضد المسؤول. لقد تعرضت للاهانة. وأشكر كل من آزرني".

من جهته أكد صاحب الورشة انه شاهد بأم عينيه فصول الإهانة والتحقير التي تعرض لها هشام على يد المسؤول القضائي يوم 16 شباط/فبراير. وأضاف أنه مستعد للادلاء بشهادته أمام أية جهة قضائية.

وسبق لسعيد فارح نائب وكيل الملك(النائب العام) المعني ان نفى جملة وتفصيلا في تصريح للصحافة المغربية "ادعاءات" الميكانيكي، واعتبر ان "الأمر يتعلق بتصفية حسابات سياسية". وبحسب المسؤول القضائي فإن "الأمر يتعلق بإهانة من طرف الميكانيكي الشاب بعد تأخر في إنجاز الأشغال، تلاه تهديد بالقتل تم إبلاغ الشرطة به، ليتم اعتقال الميكانيكي وفتح تحقيق معه، انتهى بطلب اعتذار من عائلته ليتم إغلاق الملف".

من جانبه أعلن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة ميدلت عزمه خوض "أشكال نضالية تصعيدية..لإدانة مثل هذه الممارسات الحاطة من الكرامة الإنسانية".

وتظاهر الأربعاء حوالي 8000 شخص أمام المحكمة الابتدائية لمدينة ميدلت للتنديد بما حصل للميكانيكي من اهانة.