محمد السعدوني من الدار البيضاء لمغاربية – 19/09/12 في أول مرة في تاريخ المغرب، يقف أحد أعضاء العائلة الملكية أمام المحكمة.
وحضر الأمير مولاي هشام الاثنين 17 سبتمبر إلى محكمة عين السبع بالدار البيضاء في قضية تشهير ضد برلماني اشتراكي. ورفع ابن عم الملك محمد السادس قضية ضد عضو حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبد الهادي خيرات الذي اتهم الأمير بتلقي قرض بقيمة أربعة مليار درهم دون ضمانات.
ويترأس خيرات صحيفتين للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وهما ليبراسيون و الاتحاد الاشتراكي .
وصرح مولاي هشام للصحفيين لدى دخوله قاعة المحكمة وسط حضور أمني مكثف "السيد عبد الهادي خيرات أطلق مجموعة من الاتهامات ضدي، لذلك قررت اللجوء إلى القضاء"، مضيفا "السيد خيرات مطالب بتقديم أدلته أو مواجهة ما ينص عليه القانون في مثل هذه الحالات. هذا سلوك لا مسؤول".
ولدى سؤاله عن احتمال الصلح، قال الأمير "ليست هناك مساع للصلح لطي الملف على حد علمي والقضية ابتداء من اليوم ستأخذ مجراها الطبيعي والقانوني".
وبعد دخوله إلى المحكمة، أخذ مولاي هشام مقعدا في المكان المخصص للصحفيين، وهو ما أثار اعتراضا من فريق الدفاع. وطالب القاضي الأمير بتغيير المكان.
وأجل القاضي المحاكمة إلى فاتح أكتوبر القادم بطلب من دفاع عبد الهادي خيرات، عبد الكبير طبيح، لإعداد الدفاع. وهو ما احتج عليه دفاع الأمير معتبرا أن الملف جاهز للتوزيع.
وقال طبيح "الدعوى المرفوعة غير قانونية لأنها يجب أن تذيل بتوقيع محامي الأمير".
من جهته قال عبد الرحيم برادة، محامي الأمير مولاي هشام، إنه "لن يساهم في إضاعة وقت المحكمة وباقي المتقاضين بكلام فارغ".
وفي معرض حديثه في ندوة صحفية بمدينة بني ملال يوم 2 غشت، اتهم خيرات الأمير باختلاس أموال الدولة.
وقال "إنه يُلقب بـ 'الأمير الأحمر'، المدافع عن الديمقراطية في المغرب، في الوقت الذي يحول فيه المليارات إلى الخارج".
فيما قال برادة إن القضية ألحقت أضرارا بصورة الأمير خصوصا وأنها صادرة عن شخص ينتمي لحزب سياسي له وزنه. وقال إن موكله يطالب بدرهم واحد رمزي وبنشر الحكم مرفوقا باعتذار في خمس جرائد كبرى في المغرب.
|