ملوك المغرب , الشغل و العمل في المغرب, المملكة المغربية , اخبار المغرب , تاريخ المغرب , مواقع انترنت خاصة بالمغرب , Maroc , Morocco , Maroko , Maroucos , Almaghrib
احتضنت طنجة الشهر الماضي فعاليات أمازيغية من المغرب الكبير للاحتفال بموروثهم الثقافي. واستغل النشطاء هذه المناسبة للإعلان عن تأسيس جمعية جديدة تهدف إلى الدفاع عن الحقوق واللغة والثقافة الأمازيغية. وأعلن عن تشكيل اتحاد شعوب شمال إفريقي بإعلان مشترك لممثلين من المغرب والجزائر وليبيا ومصر وجزر الكناري. ولتسليط الضوء أكثر على هذا المولود الجديد وخطط الجمعية لتشجيع التراث الأمازيغي والوحدة المغاربية، مغاربية أجرت هذا الحوار مع أحمد أرحموش ممثل المغرب ونائب رئيس المجموعة.
مغاربية: كيف راودتكم فكرة تأسيس اتحاد شعوب شمال إفريقيا؟
أحمد أرحموش: قمنا بالعمل التحضيري قبل نداء طنجة والإعلان عن تأسيس اتحاد شعوب شمال إفريقيا. ونُظمت اجتماعات تحضيرية في فبراير بباريس ولبنان. كانت هناك مناقشات حول الأهداف الاستراتيجية للحركة الأمازيغية بشمال إفريقيا. والأهم من كل ذلك، أدركنا أن الحركة والهيكل الذي تعمل في إطاره وهو المؤتمر العالمي الأمازيغي يتسم بنوع من الضعف. وهذا ما دفعنا إلى التفكير في بدائل باعتماد أشكال مختلفة بأدوات جديدة ورؤيا استراتيجية جديدة. لهذا اتفقنا على عقد اجتماع طارئ. الأحداث التي تعرفها المنطقة ساهمت في تسريع عملية تأسيس إطار إقليمي من شأنه أن يضطلع بدور سياسي عوض الأدوار المدنية وذلك في التعاطي مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال تشجيع الديمقراطية وتنمية شعوب المنطقة.
مغاربية: لماذا اخترتم الإعلان عن المجموعة الجديدة خلال مهرجان تويزا؟
أرحموش: كنا قد خططنا لاجتماع في يونيو لتأسيس الهيئة الجديدة، لكن بما أن منظمي مهرجان تويزا قرروا تنظيم المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية السابع في نفس التوقيت تقريبا، اغتنمنا هذه الفرصة، خاصة بعد أن أبدوا استعدادهم لاحتضان اجتماعنا. وهكذا حلّ ممثلو الحركات الأمازيغية من شمال إفريقيا بالمغرب للمشاركة في الاجتماع التأسيسي للاتحاد والذي تُوج بنداء طنجة.
مغاربية: كسب النشطاء الأمازيغ المغاربة مؤخرا الاعتراف بلغتهم في الدستور الجديد في الوقت الذي بدأ الأمازيغ التونسيون والليبيون يذوقون طعم الحرية للمرة الأولى. هل ساهم الوضع في المنطقة في تأسيس منظمتكم الجديدة؟
أرحموش: أحسسنا بأن الوضع عبر المنطقة جعل الفرصة سانحة خاصة لأن الحركة الأمازيغية لعبت دورا هاما في حركة 20 فبراير في المغرب. وفي الجزائر أيضا، كان التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية هو القوة الدافعة لاحتجاجات الجزائر العاصمة. شهدنا بروز حركات شبابية وأكاديمية متحمسة في تونس بعد الثورة هناك. وبدأوا التعبير عن آرائهم بحرية وأكدوا رغبتهم في احتضان المنظمات الأمازيغية. وفي مصر أيضا، كانت الكلمة للشعب وظهرت حركة جديدة في ليبيا وهي ممثلة في المجلس الانتقالي هناك.
هذه هي البيئة الجغرافية التي سُمعت فيها الأصوات الأمازيغية المُعبرة عن رؤية سياسية. ضعف المؤتمر العالمي الأمازيغي بشمال إفريقيا ساهم هو الآخر في تسريع العملية.
مغاربية: هل تقدمون أنفسكم كبديل للمؤتمر العالمي الأمازيغي؟
أرحموش: ينبغي الآن بث روح جديدة في المؤتمر العالمي الأمازيغي لينتفض ويستعيد ديناميكيته مثلما في السابق. إذا نجح في ذلك، يمكن أن نعمل جنبا إلى جنب. لكن إذا أخفق قياديوه في مهمتهم، قد تصبح المنظمة الجديدة بديلا له. مغاربية: ما هي الخطوات الأولى التي تعتزمون اتخاذها؟
أرحموش: الخطوة الأولى تتمثل في الإجراءات القانونية والتصريح باتحاد شعوب شمال إفريقيا لدى السلطات المختصة. سيكون هذا في المغرب وفي الخارج. أما الخطوة الثانية فهي تنظيم اجتماع من 25 إلى 26 غشت في تونس لصياغة خطة عمل من أجل الاتحاد. كما نعتزم أيضا تنظيم منتدى دولي لتُشارك فيه بعض وكالات الأمم المتحدة الناشطة في دعم جهود تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان. ونتوقع تنظيمه في جزر الكناري مع نهاية السنة الجارية.
مغاربية: هل وصلت إليكم طلبات للانضمام للهيئة الجديدة؟
أرحموش: لم نفتح بعد الباب لانضمام الجمعيات لهذه الهيئة. أما عن سياسة الهيئة، فنداء طنجة أشار إلى أن الهيئة مفتوحة أمام كافة القوى الأمازيغية والمنظمات غير الحكومية التي تساعد الشعوب المقهورة والفقيرة في شمال إفريقيا. ومن أجل بدء نشاط المنظمة، علينا في البداية اعتماد القانون الأساسي وإجراءات طلبات العضوية. لا زلنا في مرحلة دراسة هذه المسائل والتي ستكون على جدول الأعمال خلال الاجتماع الذي سينعقد في تونس يومي 25 و26 غشت.