يعتبَر
القصر نوعا من المساكن التقليدية المنتشرة في الصحراء وهو عبارة عن
مجموعةٍ من الأبنية المصنوعة من الطين والمُحاطة بالأسوار. وتتجمَّع
المنازل داخل هذه الأسوار الدفاعيّة المُعزَّزة بأبراجٍ. حيث يُشكل هذا
القصر "آيت بن حدو" الذي يقع في إقليم "ورززات" خير نموذج عن العمارة
المغاربية.
- بانيه
هو "أمغار بن حدو"، الذي يحمل القصر اسمه كان يسكن المنطقة إبان فترة حكم
دولة المرابطين في القرن 11 الميلادي، حيث كان القصر يشكل محطة ضمن مسار
القوافل التجارية التي كانت تربط بلاد السودان بمراكش، عبر وادي درعة وممر "تيزي تلوات".
- هذه القصور والقصبات تعد نوعا معماريا اشتهر به "أمازيغ" المغرب منذ قرون.
- يرى بعض خبراء تاريخ العمارة أن هناك تشابه واضح بين هذا القصر وطرز العمارة في جنوب الجزيرة العربية.
- ولهذا
البناء التقليدي جمالية خاصة ومزايا لأن التراب يوفر الدفئ في فصل الشتاء
والبرودة في الصيف. كما أنه بناء يتناغم في لونه بشكل رائع مع لون الأرض
وبساتين أشجار اللوز التي تكثر حوله.
- يستقبل القصر 130 ألف سائح سنويا، وكان الدخول إليه والخروج منه يتم عبر بوابتين فقط وذلك بقصد مراقبة التحركات داخله.
- حالياً
تُنجز مراقبة من نوع آخر تهدف إلى مراقبة النمو العمراني وتحديد علو
البنايات الجديدة في محيط القصر، من أجل ضمان تجانس وتوافق النمط المعماري
وحماية المنظر العام حول القصر، وأتاح ذلك الحفاظ على المنظر العام للقصر
الذي يمكن مشاهدته على بعد عدة كيلومترات.
* في هذا القصر تم تصوير أفلام هامة حصدت جوائز عالمية مثل:
- لورانس العرب، الرجل الذي سيصبح ملكاً، مسيح الناصرة "عليه السلام"، مجوهرات النيل، أمير الفرس، الاسكندر، المصارع، المومياء وغيرها. قصر آيت بن حدو تقع على قمة هضبة جنوب سلسلة جبال الأطلس
على بعد حوالي 30 كلم جنوب مدينة ورزازات جنوبي المغرب عبارة عن مجموعة
بنايات شرقية مشيدة من الطين ومحاطة بسور دفاعي شاهق مقوى بالأبراج ويتميز
بالبساطة والمتانة تحيط بها مطامر تعود للقرن الحادي عشر وتتكون القرية من
بضعة مساكن وقصور صغيرة ومسجد واصطبلات ويعتبر هذا القصر بهندسته المتميزة
نموذجا للسكن التقليدي بالجنوب المغربي ولا زالت تحتفظ بخصائصها المعمارية
المغربية الصرفة وهي قصبة ذات خصائص فريدة من نوعها حيث تتخذ من صخرة متكأ
يحميها من عوادي الأعداء تعتبر نموذجا للسكن التقليدي بالجنوب المغربي
وعلى بابين لمراقبة الداخل والخارج وتشكل مجموعة سكنية مندمجة ومنغلقة في
الوقت ذاته لأسباب أمنية دفاعية وأسباب اجتماعية واقتصادية وتتوفر حصون
قلاعية مسننة لا زالت تحتفظ بالكثير من خصائصها المعمارية ولقد تم تحديث
معالمها في عام 1977 خاصة لبعض المباني المتردية وخارجها خصيصا لتصوير
فيلم المسيح ابن الناصرة للمخرج فرانكو زيفيريلي وفي عام 1987 صنفتها
اليونيسكو موقع للثرات الحضاري العالمي وتبذل حاليا الجهود لإدخال مظاهر
عصرية للقرية الماضية في التدهور مثل تزويدها بماء الشرب والكهرباء وستكون
تلك مهمة عسيرة فكل خطوط التيار الكهربائي يجب أن تدفن في الأرض للحفاظ
على مظهرها الطبيعي التاريخي وتفخر قلعة أيت بن جدو باحتوائها على مناظر
طبيعية خلابة وهندسة معمارية فريدة جنوب المغرب والتي ظلت محفوظة جيدا
بفضل شموخها المتألق ومن بين أكثر مظاهر المنطقة اجتذابا هو سكانها وتم
اكتشاف مالأيت بن حدو من إمكانات كموقع لتصوير الأفلام على يد المخرج
ديفيد لين صاحب فيلم لورنس العرب (1962) وتمثل القرية موقعا أصليا وإنارة
جيدة واستعداد السكان المحليين للعب أدوار إضافية في الأفلام واستُخدمت
المنطقة منذ ذلك الحين لتصوير عدة أفلام منها لورنس العرب عام 1962 -
المسيح ابن الناصرة عام 1977 -جوهرة النيل عام 1985 -أنوار النهار الحية
عام 1987 -آخر إغراءات المسيح عام 1988 -السماء الآوية عام 1990 -كوندون
عام 1997 -المومياء عام 1999 -المحارب عام 2000 -الأسكندر عام 2004 ويعد
أيت بن حدو متلقى شعبي للسياحة والتصوير السينمائي تستقطب منطقة أيت بن
حدو السائحين الذين تحذوهم رغبة في الاطلاع على مواقع تصوير بعض أشهر
الأفلام الغربية كفيلم لورانس العرب الذي استهوى آلاف السياح كل سنة
لمشاهدة نفس المناظر التي احتوى عليها الفيلم على أرض الواقع لكن بالنسبة
لسكان المنطقة المعدودين فإنها تلك القرية التاريخية التي تحكي عن قصص
الأجيال السابقة والسياح يزوروا أيت بن حدو ليس فقط لمشاهدة موقع الأفلام
الشهيرة على أرض الواقع فحسب وإنما للتمتمع بمناظر القرية الطبيعية
الخلابة فقد حكى أحد السياح عن تجربته بالقول استقبلتني بالتحية حديقة
جميلة في مدخل القرية ثم تجولت في سراديب ضيقة وفي كل ركن سنحت لي فرصة
تصويرية جديرة بالانتهاز وكانت أيت بن حدو تشكل قطبا رئيسيا للتسوق
بالنسبة للتجار وقوافل الجمال التي تحمل الملح والذهب والعاج وهي في
طريقها عبر الصحراء وبداية القرن العشرين كان يقطن في القرية 450 شخصا و50
أسرة لكن معظم السكان الأصليين غادروها ويكسب من بقوا مصادر عيشهم من
الرعي واليوم تستقبل المدينة قرابة 130 ألف سائح في السنة .
|