على مقاربة هذا الموضوع باستعجال لإيجاد الحلول اللازمة٬ استجابة لانتظارات المواطنين بهذا الشأن".وقدم بنعبد الله تعازي الحكومة لأسر ضحايا الحادث٬ مشيرا إلى "الأهمية البالغة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للوضع، الذي تعرفه المدينة العتيقة بالدارالبيضاء٬ ما يستدعي معالجة سريعة للأمر".وجندت القيادة الجهوية للوقاية المدنية بالدارالبيضاء 130 عنصرا، كانوا يتناوبون في عمليات البحث عن الضحايا بين الأنقاض، إضافة إلى 5 سيارات إسعاف، وسيارة طبية مجهزة، وطبيبين تابعين للوقاية المدنية، و4 شاحنات تدخل، وشاحنة مجهزة بعتاد متطور للإنقاذ "بيرس".وتمكنت عناصر الوقاية المدنية٬ بمساعدة أبناء الحي، ساعات بعد انهيار المنزل٬ من انتشال جثث ثلاثة أطفال٬ وإخراج والدهم حيا من بين الأنقاض ونقله إلى المستشفى. كما تواصلت عمليات الإنقاذ، طيلة الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، وأسفرت عن انتشال جثة امرأة، 70 سنة. وتكللت عمليات الإنقاذ، التي جرت الاستعانة فيها بالكلاب المدربة، حوالي الواحدة ظهرا، بانتشال جثة الضحية الخامسة، وهي والدة الأطفال.وحسب شهود عيان، فإن عدد الضحايا كان سيكون أكبر، لولا أن غالبية قاطني المنزل غادروه فور شعورهم ببعض الاهتزازات، وظهور شقوق غير عادية على الجدران. وقال شاهد عيان "لحسن الحظ أن مقهى للإنترنيت يوجد أسفل المنزل كان فارغا لحظة وقوع الحادث، وإلا كان عدد الضحايا أكبر". وحكى أحد قاطني المنزل المتضرر بتأثر كبير عن الحادث، وقال لـ"المغربية"، "قبل وقوع الحادث بساعات، وبعد عودتي من العمل حوالي السادسة مساء، لاحظت ظهور شقوق غير عادية على جدران المنزل، وأخبرت والدتي بخطورة الأمر. وحوالي الحادية عشرة و45 دقيقة ليلا، أخبرتني أختي، بينما كنت في الخارج، أن المنزل بدأ يتحرك تحت أقدامهم، وتتساقط منه بعض القطع الإسمنتية الصغيرة، ومن المحتمل أن يسقط، فسارعت، بمعية أحد الجيران نحوه، فوجدت والدتي وأفراد أسرتي خارجا، لينهار المنزل أمام أعيننا".وأضاف المصدر ذاته أن امرأة لم تستطع الخروج، وبقيت عالقة، وهي التي كان البحث عنها متواصلا بعد انهيار المنزل، وانتشلت جثتها ظهر أمس في حين أنقذ زوجها حيا ونقل إلى المستشفى.وعزا المصدر أسباب انهيار المنزل إلى أسباب عدة، منها أساسا أشغال الحفر التي جرت أخيرا بالمدينة القديمة، ما أثر على بنية مجموعة من المنازل الآيلة للسقوط.وقال المصدر ذاته إن الأسر المتضررة من الحادث، تستغل هذا المنزل على وجه الكراء منذ سنوات طويلة، مطالبا السلطات المحلية المختصة بالتدخل العاجل، لمساعدة الأسر المتضررة، وإيجاد مسكن بديل لها، بعدما ضاع كل شيء تحت الأنقاض
|