هذا، وتعتمد هذه الرقصة على خفة الحركة والدوران السريع والتنقل بسرعة فائقة. بيد أن رقصات أحيدوس تختلف من منطقة إلى أخرى، وتبقى رقصة منطقة القباب بخنيفرة والتي يقودها المايسترو موحا أو الحسن أشيبان هي المشهورة داخل المغرب وخارجه. ولتوضيح هذه الرقصة أكثر يتشكل أحيدوس من مجموعة من الراقصين والراقصات بشكل متداخل، يرقصون على أنغام إزلان(الأشعار الأمازيغية)، وضربات الدف (تالونت) والبندير. ويشكل أعضاء الفرقة صفين متقابلين يرسمان أشكالا هندسية عدة كالشكل الدائري والصف المستقيم، والشكل التقابلي، وشكل نصف الدائرة. ويستعين الراقصون والراقصات بضربات الأرجل وتحريك الأجساد والأكتاف والإكثار من التصفيقات. وعندما تشتد الرقصة وتتعقد الحضرة تسمى الرقصة بتمهاوست، وعندما تكون الرقصة بسيطة تسمى بتامسراحت،وعندما يتغنى بقصيدة شعرية كاملة وتلحن تسمى الرقصة بــاسم"تامديازت" أوباسم " أزدايت". ومن المعروف أن رقص أحيدوس عند الباحثين في مجال الفلكلور الشعبي ينقسم إلى شكلين أساسيين: أولا، أحيدوس القصير المنتظم: الذي يتطلب عددا كبيرا من الراقصين الذين يقومون بمجموعة من الحركات الراقصة المدروسة كوليغرافيا . وثانيا، أحيدوس الكبير الطويل: يجمع بين الرقص والغناء، ويضم أقل عددا من المشاركين الذين يقدمون مجموعة من الحركات الراقصة المتنوعة المتقنة والخاضعة للانسجام الهارموني الذي يتجاوب فيه الجسم مع أنغام الموسيقا الأمازيغية. ومن المواضيع التي يتطرق إليها فن أحيدوس لابد من ذكر تيمة الحب والغزل، والمواضيع المرتبطة بمشاكل الحياة اليومية،والمواضيع الدينية، وبعض القضايا الوطنية والقومية والإنسانية. وهذه المواضيع يتم ترديدها في شكل ألحان يضعها المايسترو، وأشعار تختلط فيها أصوات الرجال بأصوات النساء في التحام كوليغرافي شيق تترابط فيه الخصور والقدود والأكتاف وضربات الأرجل وتصفيقات الأيدي. بقلم \ الدكتور جميل حمداوي **********************************
لقب الرئيس الأمريكي رونالد ريغن موحا أولحسين أشيبان بالمايسترو. ولد موحا أولحسين أشيبان سنة 1916بمدينة أزرو وظل رغم سنه المتقدم يقود فرقة احيدوس بكل خفة و رشاقة و بتقنية عالية. اكتسب شهرة عالمية ومثل المغرب في عدة مهرجانات و محافل دولية فصار رمزا من رموز التراث و الفلكلور المغربي و يميزه سلهامه الأسود عن باقي أعضاء فرقته.
|