ومع كل ما تم تداوله بخصوص هذا الاكتشاف، لم تعلق وزارة الطاقة والمعادن ولا المكتب الوطني للهيدروكربورات الذي وقّع مع الشركة المذكورة عقداً للتنقيب في الحقلين، على التقديرات التي أعلنتها الشركة الأسترالية المتخصصة، بعد أن امتدت مساحة التنقيب إلى 12.714 كيلومتر مربع.وتبدو الحكومة المغربية "حذرة" إلى حد الإفراط في تأكيد أو نفي المعطيات التي تتحدث عن اكتشاف مهم للبترول والغاز الطبيعي شمال طرفاية المغربية، حيث تركت التكهنات تتناثر في كل مكان.غير أن بعض المعطيات، تشير إلى أن صمت الحكومة المغربية عن التعليق على خبر "اكتشاف" البترول والغاز الطبيعي مرده إلى الرغبة في الحصول على مزيد من المعطيات التي تخص هذا الاكتشاف، قبل الإعلان الرسمي عن حقيقته، وذلك لتجنب ما حدث سنة 2000 على عهد حكومة عبد الرحمن اليوسفي، حينما أعلنت شركة "لون سطار" عن اكتشاف "تالسينت" الذي قدرته الشركة ما بين 13 و15 مليار برميل من البترول الخام، قبل أن يكتشف المغاربة أكبر كذبة انطلت عليهم وعلى المسؤولين في مختلف دواليب الدولة، ويتبخر بعد ذلك حلم النفط المغربي.
|